أسرة شبکة بولتن تتقدم بالتهنئة و التبريك لأبناء امتنا في كل أصقاع الارض بمناسبة عيد الفطر المبارك ، سائلين العلي القدير أن يعيده علينا و قد تحررت اراضينا المحتلة من دنس الاجانب و توحدت امتنا و تراصت قواها لتحرير المسجد الأقصى .

شبکة بولتن الأخباریة : أسرة شبکة بولتن تتقدم بالتهنئة و التبريك لأبناء امتنا في
كل أصقاع الارض بمناسبة عيد الفطر المبارك ، سائلين العلي القدير أن يعيده
علينا و قد تحررت اراضينا المحتلة من دنس الاجانب و توحدت امتنا و تراصت
قواها لتحرير المسجد الأقصى .
ها نحن نودع شهر
الله .. شهر رمضان .. شهر الطاعة و الغفران .. بعد أن عاش المسلمون خلاله
أياماً و ليالٍ عظيمة استشعروا معها عظمة الله سبحانه ، و توحدت قلوبهم
لنصرة دينه المبين واعتمرت أفئدتهم بنور الإيمان والطاعة وتزودوا بالتقوى
والعزيمة والصبر لمواصلة الطريق نحو الصلاح و العزة و الفلاح .
نودع شهرا ، هو عند الله أفضل الشهور ، و أيّامه أفضل الأيّام ، و
لياليه أفضل اللّيالي ، و ساعاته أفضل السّاعات .. هو شهر دعينا فيه إلى
ضيافة الله ، و جعلنا فيه من أهل كرامته ، أنفاسنا فيه تسبيح ، و نومنا فيه
عبادة ، و عملنا فيه مقبول ، و دعاؤنا فيه مستجاب .
نودع شهر الرحمة الذي جعلنا الباري فيه من اهل خاصته و هيء لنا - بلطفه
- كل اسباب الرقي و الفلاح اذ جعل ابواب الجنان مفتحة و اغلق ابواب
النيران و الشياطين مغلولة و هكذا وفّر لنا كل اسباب السمو في العلياء من
خلال تزكية النفوس وبالتالي ؛ فإن "الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر
العظيم" .
نودع شهر رمضان بقلوب ولهي و كلنا أمل بالباري عز و جل أن ندخل شهر
شوال و قد شأل الذنوب عنا و حررنا من قيود انفسنا لننطلق الي جهاد اعداء
الله الذي يتربصون الدوائر بالأخيار و الأطياب و الاحرار .
نستقبل العيد بأفراح المؤمنين الواثقين برضوان الله و رحمته ، ليكون
مناسبة الانطلاق لتحقيق الغايات التي جاء لأجلها رمضان والحفاظ على معاني
الصوم و الافادة من آثاره الربانية و إعداد العدة التي نحتاجها في مسيرة
جهادنا .
نستقبل العيد وما زالت جراحنا نازفة في العراق و فلسطين و افغانستان ،
فالقدس مهددة بالتهويد و الاستيطان و محاولات هدم الأقصى لا تتوقف ، و
الحصار في غزة على حاله و العدوان على الضفة متواصل ، و آلاف الأسرى يعانون
خلف قضبان السجون ، و هكذا في العراق و افغانستان حيث الامريكان المحتلون
كربائبهم الصهاينة الاوغاد يعيثون في الارض فسادا تحت شعارات خادعة و وعود
كاذبة و يتحايلون علي عباد الله لأن يضعوا هذه الارض الطاهرة و خيراتها ،
تحت نير استعبادهم .
نستقبل العيد .. و نتشمم رائحة نتنة تستهدف وحدة المسلمين من خلال
طائفية بغيضة بثها المستعمر الاجنبي منذ قديم الزمان ليفرق بين الاخوة
الذين تجمعهم كلمة الله و نأسف ان تستخدم بعضنا جسرا لها .
ان عيد الفطر السعيد .. مناسبة للعودة الي الله و الي الذات ولمراجعة
متفحصة بعد شهر من التزكية و هو ايضا مناسبة وحدة و تسامح و التقاء ، بل إن
علامات قبول الأعمال والطاعات في شهر رمضان تظهر تجلياتها في سلوك الصائم و
هو يقبل على أهله و جيرانه وأرحامه و أبناء وطنه و امته متسامحا بشّاً
ينشر الفرح و السرور ، و يمسح على رؤوس اليتامى و الثكلى والأرامل ، و
ينفتح على عباد الله كافة استجابة لأوامر الباري و إحياءً لسنة نبيه صلى
الله عليه و آله و سلم .